الأحد، 9 أغسطس 2015

افكار غريبة ومتناثرة وكثيرة، واتتني عن الكتابة



هؤلاء الذين يصرخون في وجوهنا بلا رحمة، يتهمنونا بالتعالي والتكبر، يشيرون باصابعهم إلى الاقتراحات المتاحة، يخيروننا بين الاطروحات الموجوده بالفعل، ثم يبصقون على رفضنا لكل المعروف والمعهود!

هؤلاء يجهلون ويدبرون المكيدة الكبرى، يجهلون ان المتاح ليس بكل شئ، واننا اصلا نرغب فيما يسمو كثيرا عن متاحاتهم اللعينة. ويدبرون المكيدة الكبرى التي قد ننخدع بها فنلزم الصمت، فنتحول إلى نسخ منسوخة من الاخرين الموجودين هاهنا.
،

كتاباتي كمحيض فتاه، تباغتني فجأة. اكون متربصا بانهيال سيل الكلمات عليّ. لكنه حينما تتخمر الفكرة في رأسي فيطرد جزء منها ككلمات تود لو سطرت، تتخدر اطرافي ولا اصير قادرا إلا على مواكبة السيل، اكتب دونما شعور مني بالوجود إلا كقلم يسطر الكلمات، إلا كأنني انا الكلمة التي تُكتب، لا كأنني كاتب متغطرس كما يبدو من بعيد.

لكنني بعد ان اكتب، انظر لكتاباتي، فاصرخ في الفضاء:
غريب... ومفاجئ ايضا... مدهش!

كيف، وبأي حق، بحق من؟ احتالت هذه الافكار إلى سطور. هذه الأفكار التي كانت تفت لتوها في رأسي. وتخز مؤلمة حارقة. كيف تحولت إلى كلمات مسطورة على هذه الشاشة؟ لماذا لم تحترق الشاشة تماما تأثرا بهذه المأساة وهذا البؤس. كيف تستطيعون النظر هكذا بلا تعب، وبلا هم يحرق الواحد منكم؟ ألأنكم اكثر تماسكا مني؟ الأنني مريض يهول من شأن كل شئ؟ أم لأنكم مشغولون بتفاهات؟ اذا انتم المسرفون وانا المعتدل. انتم الموهومون عن الحق المبين، عن الألم. واأنا المعتدل في الالهاء. استوفي كل آلامي حقها من الوجع، لذا تجدني اسطر واكتب، ولا واحد منكم يكتب.

وأنا على الرغم من كوني كاتب، فشأني قليل...

ان قدري في هذا الوجود هو قدر حذاء. انني اصلا بلا فائدة، وبلا قدرة على احداث ثمة تغيير، وان التغيير الذي قد احدثه، ليس بقيمة. لان وجودي اصلا وجودا تافها، مثل فكرة تدور في رأس كاتب، يدسها بقلمه في ورقة، ثم يقذف بالورقة إلى المرحاض. أنا قاع ذلك المرحاض. أنا وأنتم بالمناسبة. ساحرص دائما على ان اهينكم معي. لانني لا اود ان اقول انني حقير، ويسهل علي تماما ان اقول نحن حقراء.

وهذه الحقارة، تُثير آلاما، تكوي جلدي، وتعتصرني...

بصراحة، انا اتلذذ بهذا الألم. ولا اود ان يغادرني بمقدار فرسخا واحدا. لقد صرت احتضنه، اقبله قبلات لاذعه فيحرق حلقي بمرارته. كذلك، استطيع ان اقول، انني... اشتهيه. اعي ان كل الشهوات المعنوية بالأصل آلام مادية. لكن هذا شيئا مستقلا تماما. فهو ألم معنوي، لكنه لسبب ما، ألم لذيذ. استوعبه، اتلوع بسببه، لكني ارغب في ان لا يكف عني، وابحث عن اسبابه لكي اضمن استمراره، اقف على عتبته ليل نهار حتى لا ينقطع ابدا.

،

الآن، فهمت، الآن، فقط، فهمت لماذا...

انها الثورةعلى كل نظام، انه الاحتجاج على الواقع المؤلم. فأنا مثل قرد، غُلقت عليه ابواب قفص، حرمته من بريته الاصيله. فيراه كل من يمر في حديقة، وهو يصرخ. لكنهم، مع ذلك، سيحرصون على ألا ينصتوا لفحوى صراخه المؤلم. سيتبادل العشاق قبلاتهم حتى يبقى هياجه في الخلفية. لأنهم يتجنبون الألم الذي يبثه فيهم، بافعالهم التافهه. ولأنهم اصلا لا يقدرون على تحمل قدر صغير من المأساه يُمكن ان يُحمل في كف طفلة صغيرة كالذي أحمله انا. ولأن احدا لم يستفسر عن سر اتصال الصرخات، لان احدا من المارين في الحديقة لم يلتفت لقرد. فلا يحق لكم، ايها المخبولون، ان تسألونني لماذا استمر انا في الكتابة.

ان اكثر ما يخطر ببالي الآن، هو ان الانسان منا يحوي طاقة هائلة، طاقة عظيمة. اكتسبها من الانفجار العظيم، كبقية الغبار الذري. الانسان مثل نجم مهول ضخم، يشع حرارة تكفي لان تحرق الكواكب التي توشك على الاقتراب منه. ثم هو يُمني نفسه بان يحظى بالطاقة ابدا. بان يخلد مع طاقته او تخلده طاقته. فمثلا يكتب، يحلم جزافا بان كتابته التي كتبت على حجر، لن تطمس ابدا. مع اننا في رحلة من والى العدم. مع ان العدم ولَّد من بعده كونا انشأ حياة، منحتنا من بعدئذ استيعابا عاجزا، يحلم بان يخرق الحلقة. وعيا يتمنى ان تنكسر اي عقدة من المسبحة التي يدور فيها من والى العدم حتى يبقى، حتى يستمر. وهذا غير متاح. وهذا غير وارد، بحكم طبيعة الاشياء. لكننا على عجزنا، محملون بالطاقة. بالحيوية، بالفكرة. لدينا يد ولدينا عقل. لدينا مدية حادة تدور بسرعات فلكية، لتنتج الافكار، الافكار المدمرة والاشد فتكا. مثل القتل، والاشتراكية. لدينا الاعمال العظيمة مثل الابراج وقاعات السينما. كذلك، اود ان اؤكد، ان هذه الطاقه مردها إلى العدم. ستفنى في يوم ما، لا حين نهلك فقط، لا حين تذرو الريح رفاتنا. بل حين نستفذ طاقتنا بالتدمير اللازم. فهذه الطاقة تحرقنا من الداخل، وهي طاقة مؤلمة جدا، طاقة خبيثة، لا تريد ان تتمهل إلى يوم المنية، بل تريد كل ذرة منها ان تنصرف عن البدن، فالبدن لها هو السجن، وهي تريد ان تتحرر، ان تعود لمنشأها، العدم، لذلك هي تقاتل كي تتحرر. هي تفتك بنا في الباطن حتى ندمرها. يجب ان ندمرها اشد واروع تدمير. ان نفجرها بالكتابة والفن. بالعلم والفلسفة. بالخيانة والقتل. لا بد ان نسفك هذه الطاقة، لان دينا يقع على عاتقنا. لانه كما منحتنا هذه الطاقة حياة، علينا ان نمنحها الدمار الذي تستحقة. وان قصرنا في هذا الفعل، فسننسحق تحت طاقات آخرين، يؤدون دورهم بايجابية وتميز، ينهالون علينا بطاقاتهم الفجة، فيضغطوننا ويقمعوننا باستمرار. لاننا ضعفاء، نود ونحرص ونخاف. وهم لا يفعلون شيئا إلا الدمار اللازم.

اذا كان لي غرام وشغف، فشغف بالفكرة. الفكرة التي لها احيا. التي ابدد لاجلها طاقتي. التي ابذل في سبيلها حياتي. لو ان لي ثمة حزن وشجن، فلان فكرة واتتني، فلان فكرة واتتني لكنها لم تسطر، لم تحد بحد القلم. لان كثير من الافكار التي تضربني في رأسي، افكار جامحة قاسية، واسعة كمحيط، لا يستوعبها عقلي العاجز، حتى يروضها قلمي المحتال في بضع سطور. يؤلمني وبشده، ادماني للفكرة. فلو تصورتم لخر الابله منكم ساجدا امام ملكوت الفكرة. فانها حين تضرب: لا نقدر ان نرد، فقط سنتحاشى، سنحاول ان نجعل الامر يبدوا طبيعيا، بالرغم من اننا في اعماقنا...  نصرخ، نسب ونلعن الله.

اننا، بكتاباتنا، نحاكي الحلم. فكما ينسج العقل الباطن خيالات تبدو شريدة، منفصلة مستقله مبعثرة تماما. في حين هو اصلا يُنشئ رموز الحلم على اساس غير اعتباطي. في حين هو ينتج صورا معينه تحمل لنا، لمشاعرنا احزانا وهموما كثيرة وهائلة، لان الصور اصلا مرتبطة في وعينا بتجارب شعورية. فاننا نستبلغ ونستوعب الرسالة كاملة في نهاية الحلم. عندما يضع نقطة النهاية، ويكتب "تمت" نهلع إلى اليقظة، نستيقظ مذعورين، من هول الواقع لا من روعة الحلم. كذلك كتاباتنا، حينما تنتهي، فاننا نفزع ونختل، لان الواقع مر، والكتابه حتى حين تحكي المأساة تكون حلوة لذيذة



الجمعة، 7 أغسطس 2015

تخيل معي! -مقال غير مُجدي عن المثليه الجنسيه-





تخيل معي، الآن، ان رجلا اربعينيا، لديه عافيه وصحة عظيمة. اقبل على امرأة ثلاثينية. جمالها اخاذ. نهديها متقدين. ترتدي فستانا احمر اللون. مقذوع من منطقة الفخذ. يكشف عن ساق شديدة البياض. وهو، الرجل يرتدي قميصا وبنطالا. يبدو كموظف ثري. المرأة تنتعل حذاء عشرة سنتيمترات. اسود، لامع. ويمتد بطول ساقها شراب شفاف. ساقها يستحيل ان توصف بانها ممتلئة، لانه تماما في المقاس المثالي.

لا لن يجري بينهما ما تتصوره، لن يقبلا بعض ثم يتقاسما الفراش. فهؤلاء الاثنين، لديهما طريقة خاصة وخاصة جدا في التلذذ، سوف لن تستوعبها انت. لانك ساذج، تظن ان اللَّذه مقتصرة على هيئة ونوع واحد لا خلاف له.

المهم، سيخلع الرجل رابطة عنقة، التي تدلل على ثراءه. ثم يجثو على ركبتيه. فتضع الجميلة، ذات الرداء الاحمر-لقد الح عليها منذ اخر لقاء لهما الا ترتدي سوى رداء احمر، والا تنتعل سوى هذا الحذاء او الحذاء الاسود ذو الرقبة- ساقا فوق ساق. فترتكز قدمها المدهنة تماما امام ذقنه. لانه انحنى قليلا الى الأمام.

تعرف ما سيدور بينهما فيما بعد؟. سيخلع حذاءها عن قدمها. سيقبل الحذاء قبلتين. فيسيل لعابه. سيتشمم بعدئذ قدمها وهي مدسوسة في الشراب، فتبدو على وجهه معالم لذَّه، تاثرا بالرائحة التي تشممها. سيقبل فخذها، ثم يشد باسنانه طرف الشراب، فيخلعه عن رجلها البيضاء وهو يلهث، كانه يشد بفمه قطارا محملا باللَّذات والمُتع. سيغمر قدمها الصغير بعد ذلك بلعابه. سوف يتسنى لنا، انا وانت، اذا كنا واقفين شهودا على الموقف، ان نرى هذا الكهل يتمرمغ لاعقا قدميها. سوف تنصرع انت لهول اللذه التي تغرق فيها عينيه. سيذوب امامنا، وتتفجر من بين اصلابه دفقات كثيرة. سيدعك بيده محل الدفقات. سيرتعد اثر اللذه. سيقوم ليدخن سيجارة النشوة!

اتعرف كيف يمكن ان ينتشي شخص ما من هذا؟

صحيح!! فاتني ان اعلق، على ان المرأة قد ركلته ثلاث ركلات وهو يلعق قدميها. مرتين بغير قصد. فقد انفلتت حركة مفاجئة من قدمها بغير قصد في هاتين المرتين. ومرة ثالثة، فعلتها متعمده! فاقسم بالله، اني رأيت طلاء اظافرها الاحمر -لقد الح عليها في طلب ذلك اللون ايضا- وهو يختلط تماما بوجنته اليمنى. لا بل اليسرى، فهي ضربته بقدمها اليمنى، وهو راكع امامها، فلا بد ان تصطدم اليمنى بالخد الايسر، اليس كذلك؟ ام انني مخطئ؟
أأخبرك سرًا؟ لم ار في حياتي، امرأة ما، تنتشي بهذا القدر. رأيت امراة تضاجع ثلاثة في وقت واحد فلم تتأثر مثلما تفحمت هذه المتغطرسة من فرط النشوة! كيف؟! والأهم لماذا؟!

كنت منذ يومين، اتصفح الويب، فقرأت على منتدى "حماة السُّنة"، شيخا يفتي بان الشذوذ (المثليه الجنسيه) محرمًا. لا لأن الله مُتعسف، ولا لأن الإسلام دين خرافة. وكأنه في حاجة لمثل ذلك التبرير. بل لان الشذوذ (بحسب وصفه للمثليه) يهد اركان المجتمع. وهو بذلك نذير بؤس وشرور كثيرة لازم ان نتفاداها. كان هذا الشيخ المسكين، يجيب على تساؤل واحدا من زوار الموقع، يسأله عن الموقف الذي يلزم ان تنتهجه الحكومات العربية ازاء اباحة الامريكان للشذوذ، وهل واجب ان نتخذ موقف عدائي من أمريكا؟ لانها صارت من صناديد الكفر- هكذا تماما عبر عن رأيه بامريكا، صناديد الكفر، ما معنى صناديد باية حال؟- فكانت اجابة الشيخ كما ذكرت، ليس تماما كما ذكرت، بل اضاف اليها نقطة او اثنتين.

هذه الاسئلة تغمر عقول الناس العادية بشكل عام، لان المثليين، حسب ظني يشكلون رعبًا حقيقيا لغيرهم. لانه غير معقول تماما ان يكونوا على صواب! كيف يكونوا؟ كيف يتمتعون ويتلذذون ينجاساتهم! تبا، هؤلاء لا يعرفون الدين، يستحقون ان يسحقهم الله كما سحق من قبل اللواطين الملاعين. لا بد ان نمحيهم اذا كنا مسلمين بحق! اما اذا كنا مسلمين، ولكن من مصر الجديدة، فنحن اذا لن نمحيهم، لانا على قدر من الانسانية والرحمة، ولاننا متعاطفين جدا مع الخلل النفسي والعقلي الذي يحيا به المثلي. لذا فسوف نتهكم-فقط-عليه في كل مناسبة. سوف ندهس مشاعرهم بكل قوة لدينا وبكل حذاء نملكة. سوف نتقزز من المثليين كذلك ونتجنب التعرف اليهم، لان ما يفعلونه مازال ولا يزال نجاسه.

اذن هم مرفوضون بوجه عام. خلا ان البعض سيبدي تعاطفه معهم، سيزيف موقفا في صالحهم، في محاولة لان يبدو اكثر تحضرا من غيره، فاذا بدل صورته الشخصية على الشبكة الاجتماعية الى الوان القوس قزح، اتيحت له فرصة رائعة لان ينهش في لحم بقية المصريين الرجعيين. الذين لا يفقهون المعنى الحقيقي للحرية، اصحاب المبادئ المزدوجة، اف لهم!

هيا نعاود ادراجنا لحكاية الرجل ذا القميص والمرأة المفعمة بالحيوية، المثيرة الى حد بعيد التي كانت تركله لتنتشي...

اتعرف يا عزيزي، بم يتمتع هذين "الغريبين"؟ واضح لك ان ما يفعلانه، لا يثيرك بلذة او متعه. لكنه في الحقيقة يثير فيك شعورا مختلطا بالاشمئزاز والألم: النسبة تتباين من شخص لاخر، لذا لا اظن ان كل القراء سيعجبهم هذا القول، فالبعض سيقسم بالله انه لم يتألم وان الامر كله قصرا على الاشمئزاز والنفور. لكن هذه الجفاوة في تقدير الشعور لا تشغلني الآن.

تعال نتدارس سويا ما الذي ودت انت لو تراه حينما بدأ المشهد... تمنيت ان تتم الممارسة بشكل طبيعي، الممارسة العادية المعهودة... او تمنيت حتى على الاقل، بعدما شرعا في افعالهما الوسخة، لو نفرا من هذه الافعال "الشاذة" التي قاما بها!

ما غرضي من هذه الحكاية؟ 
كدت ان انسى...

سانهي هذا الامر بسرعة: انت حينما تعتلي امرأة ما وتقبلها فينتقل لعابها إلى فمك، كما انتقل وسخ قدمي المرأة إلى فم الرجل. وانتِ حينما تأتي رجل في فرجه وانتما على الفراش، فتستبدلين الألم باللذه، تماما كما استبدل الرجل الالم والاهانة المصاحبين للركلة بالتلذذ. وحينما ينتهي الجماع، يؤلمك جسدك بشده، لكنك لا تلحظ لانك متمتع نشوان.

اذا لم يكن هناك اي تبرير منطقي لما دار بينهما، اذا كنت تعتقد في هذا، فانا اتفق معك تماما، لان العملية التي اجروها معا محملة بالقذارة والقرف. لكن تبعا لاستنتاجك الجرئ هذا، واجب ان يتفق لك كذلك، اذا كان عقلك بحالة سليمة، ان ما تقوم انت به ايضا مع من يجاورك الفراش، هو فعل مقزز وخالي تماما من المنطق.

ففي كل الاحوال لا توجد في حياة الانسان الا المعاناة والالم... لكنه وبفضل عقله الباطن الخبيث، استطاع ان يترجم عددا من الآلام التي يمر بها في حياته إلى اللذه او المتعه. من خلال خدعه كيميائية تجري في العقل، لا علاقة لها بالمخزون المنطقي او الاسباب الكونية التي كان من المفترض ان يأخذ بها الانسان.


اقول من دون استطراد، الانسان وبصفته كائن واعي. كان انكى به الا يضيع لحظة واحدة في سبيل سوى البحث عن الحقيقة، السعي لكشف الاسرار... لكنه ولوقاحة منه، اختلق لذات ومتع حيوانية، تلهيه، وتشغله عن الرعب الكامن في جهله بالغيب. في انه بالاصل لا يعلم مكنون ذاته، ولا يعرف عن الاسرار الغامضة الموحشة شيئا من الاشياء قط!